تعد عدد جلسات العلاج الطبيعي من بين الأمور المهمة التي تشغل بال الكثيرين فهي تمثل علامة فارقة في تحديد مسار التعافي والعلاج. يتسأل الكثير حول عدد الجلسات اللازمة لتحقيق أقصى درجة من التعافي. في هذه المقالة سنتعرف على المعايير اللازمة التي تحدد عدد الجلسات لمختلف الحالات.

ما هي جلسات العلاج الطبيعي؟

جلسات العلاج الطبيعي هي استخدام بعض من وسائل العلاج الطبيعي مثل التمارين العلاجية والأجهزة الحديثة لعمل جلسة يمكن من خلالها تحقيق أفضل النتائج في الخطة العلاجية. سيقوم اخصائي العلاج الطبيعي بوضعها، ويتم بعدها بتقييم الحالة لبيان مدى حاجة المريض للمزيد من الجلسات ام لا. وهل الخطة العلاجية حققت أي تقدم معه ام بحاجة التي تغيير.

ما هي العوامل التي على أساسها يتم تحديد عدد جلسات العلاج الطبيعي

عند البدء بالعلاج الطبيعي يكون هناك بعض العوامل والمعايير التي تؤثر على تحديد عدد الجلسات اللازمة لتحقيق النتائج المطلوبة. هذه العوامل تختلف من شخص لآخر حسب الحالة الصحية ونوع الإصابة التي يتعافى منها. فيما يلي بعض العوامل الرئيسية التي تساهم في تحديد عدد الجلسات

نوع الإصابة وشدتها

من أهم العوامل الرئيسية التي على أساسها يتم تحديد عدد الجلسات وهي نوع الإصابة وشدتها.

إذا كانت الإصابة مؤقتة وخفيفة يمكن ان يكون عدد الجلسات قليل ومحدود على عكس الإصابات الأكثر حدة تحتاج الى عدد جلسات اكبر للتعافي بالكامل

التاريخ الصحي للمريض

قد يؤثر التاريخ الصحي للمريض على عدد الجلسات التي سيقوم بها.

إذا كان الشخص يعاني من الإصابات المتكررة او يعاني من إصابة مزمنة فقد يحتاج الى عدد أكبر من الجلسات لتحقيق النتائج المطلوبة.

الهدف المراد تحقيقه من العلاج الطبيعي

أحد العوامل الرئيسية الأخرى التي على أساسها يتم تحديد عدد الجلسات.

إذا كان الهدف هو تخفيف شدة الألم فقد يكون عدد الجلسات أقل وعلى العكس إذا كان الهدف هو استعادة الحركة من جديد للمفاصل او تحقيق المرونة وزيادة المدى الحركي سيكون عدد الجلسات أكثر.

الاستجابة للعلاج

تختلف الاستجابة للعلاج من شخص لآخر فبعض الأشخاص قد يستجيبون للعلاج بشكل سريع بينما قد يحتاج البعض لمدة أطول للتحسن وذلك يعتمد على عدد الجلسات لكل حالة ومدى استجابة الشخص للعلاج.

الالتزام بالعلاج الطبيعي

يعتبر العامل الأكثر أهمية وهو الالتزام بالتوجيهات والتمارين العلاجية التي يقدمها المعالج الطبيعي.

إذا كنت تتبع كل التعليمات وتقوم بالتمارين بانتظام فسيكون عدد الجلسات أقل بينما إذا كان الشخص غير متلزم بالعلاج فقد يحتاج الى عدد جلسات أكثر لتحقيق درجة التعافي المطلوبة

أهمية جلسات العلاج الطبيعي

لجلسات العلاج الطبيعي دور في علاج كثير من المشاكل التي قد يتعرض لها الشخص بعد تعرضه لأي إصابة. قد تسببت في عجز او قصور في حركته لأنها تعمل على:

• تخفيف الألم: يعد التخلص من الألم أحد أهم أهداف العلاج الطبيعي حيث يستخدم اخصائي العلاج الطبيعي التقنيات المناسبة. لتخفيف الألم المرتبط بالإصابات الحادة أو المزمنة، سواء كان له علاقة بإصابة في العضلات أو العظام أو الأعصاب.
• زيادة القدرة على الحركة: يساعد العلاج الطبيعي في تحسين الحركة وزيادة القوة العضلية يتم تطبيق تمارين موجهة وتقنيات تحفيزية. لمساعدة المرضى على استعادة القدرة على المشي والتحرك بشكل طبيعي وتقوية العضلات المضعفة.
• تحسين التوازن والتنسيق: يعد العلاج الطبيعي فعال في تحسين التوازن والتنسيق. حيث يتعلم المرضى تقنيات تحسين التوازن وزيادة القدرة على التنسيق بين الجسم والدماغ
• استعادة الوظائف اليومية: يهدف العلاج الطبيعي إلى مساعدة الأفراد على استعادة القدرة على أداء الأنشطة اليومية بشكل طبيعي سواء كان ذلك في القيام بالحركات الأساسية مثل الجلوس والوقوف، أو في القيام بالأنشطة المتقدمة مثل الركض ورفع الأشياء الثقيلة، يتم توجيه جلسات العلاج الطبيعي لتحسين الوظائف الحركية والتأهيل الوظيفي.
• تسريع عملية التعافي: يعد العلاج الطبيعي أحد العوامل المهمة في تسريع عملية التعافي بعد الإصابات أو العمليات الجراحية لأنها تساعد في تقوية الأنسجة المصابة، وتحسين الدورة الدموية، وتعمل على إزالة السوائل الزائدة، مما يساهم في تسهيل الشفاء واستعادة الوظائف الطبيعية.
• منع حدوث مضاعفات مستقبلية: يمكن للعلاج الطبيعي أن يساهم في منع حدوث مشاكل صحية مستقبلية فمن خلال تحسين القوة والمرونة والتوازن، يعتبر وسيلة للوقاية من الإصابات المستقبلية والمشاكل الصحية المرتبطة بالحركة.

عدد جلسات العلاج الطبيعي لكل حالة

يتساءل العديد عن عدد جلسات العلاج الطبيعي وعلى الرغم من وجود العديد من المتغيرات التي تؤثر على هذا الأمر، فإنه يمكن تقريبًا تحديد ما يلزم توقعه. أيضا تتضمن العوامل التي على أساسها يتم تحديد عدد الجلسات وهي مدى شدة الإصابة والبرامج والتمارين التي سيتم وضعها للمريض يعتمد عدد جلسات العلاج على نوع الحالة وشدتها، ويوضح الجدول المرفق عدد الجلسات التقريبي لكل حالة:

الحالة الطبية	عدد جلسات العلاج الطبيعي
بعد عملية الرباط الصليبي	12-24 جلسة
بعد الإصابة بالجلطة الدماغية	10-20 جلسة
بعد الكسور	يعتمد عدد الجلسات على شدة الكسر
التواء الكاحل	6-12 جلسة
آلام الظهر	6-12 جلسة
ألام الركبة	6-12 جلسة
العصب السابع	10-15 جلسة
الانزلاق الغضروفي	6-12 جلسة
آلام الكتف	8- 16 جلسة
آلام الرقبة	6-12 جلسة

يساعد العلاج الطبيعي على تحسين الحركة وتخفيف الألم واستعادة الوظائف الجسدية، لذا التزم بمواعيد جلسات العلاج واتبع تعليمات المعالج الطبيعي بدقة.

فوائد جلسات العلاج الطبيعي لمختلف الحالات

يقدم العلاج الطبيعي في مركز فيزيك مجموعة واسعة من الفوائد لمختلف الحالات، مما يساعد الأفراد على استعادة القوة والحركة والاستقلال فيما يلي بعض الحالات الشائعة والفوائد المرتبطة بها في العلاج الطبيعي:

الحالات العضلية الهيكلية:

• العلاج الطبيعي مناسب في علاج الحالات العضلية الهيكلية مثل التهاب المفاصل وآلام الظهر وإصابات المفاصل.
• من خلال برامج التمارين المستهدفة، يمكن للمعالجين تقليل الألم، وتحسين حركة المفاصل، وزيادة الأداء العام.

إصابات العظام:

• يمكن أن يساعد المعالجون الفيزيائيون في التعافي وإعادة تأهيل إصابات العظام مثل الكسور والالتواء والسلالات.
• فهو يساعد على تقليل الألم واستعادة القوة والمرونة وتحسين الوظيفة العامة.

الإصابات الرياضية:

•  بالنسبة للرياضيين، يعد العلاج الطبيعي جزءًا لا يتجزأ من التعافي بعد الإصابات.
• وهو يركز على استعادة القوة والمرونة والقدرة على التحمل، ومساعدة الأفراد على العودة إلى مستوى أدائهم قبل الإصابة.

حالات الإصابات المزمنة:

• الأفراد الذين يعانون من حالات الألم المزمن مثل الألم العضلي الليفي أو آلام أسفل الظهر يجدون الراحة من خلال العلاج الطبيعي.
•  تساعد تقنيات مثل العلاج اليدوي والتمارين العلاجية والطرائق في إدارة الألم وتحسين الوظيفة.

تجنب الجراحة:

قبل الخضوع لعملية جراحية قم باللجوء للعلاج الطبيعي أولاً لمعالجة الألم ومشاكل العضلات والعظام. العلاج الطبيعي فعال مثل الجراحة في حالات معينة، بما في ذلك التهاب مفاصل الركبة، وتضيق العمود الفقري، وآلام الظهر

الحالات العصبية:

يلعب العلاج الطبيعي دورًا حاسمًا في إعادة تأهيل الأفراد الذين يعانون من حالات عصبية مثل حالات السكتة الدماغية أو إصابات النخاع الشوكي أو التصلب المتعدد فهو يساعد على تحسين الحركة والتوازن والتنسيق.

أمراض القلب:

بالنسبة للأفراد الذين يعانون من أمراض القلب، يوفر العلاج الطبيعي برامج تمارين منظمة تساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية والقدرة على التحمل.

حالات الأطفال:

يستفيد الأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو أو حالات مثل الشلل الدماغي من العلاج الطبيعي فهو يساعد على تحسين المهارات الحركية والتنسيق والنمو البدني الشامل.

العلاج الطبيعي لكبار السن:

غالبًا ما يواجه كبار السن تحديات في الحركة وزيادة خطر السقوط يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تحسين التوازن والقوة والمرونة، مما يقلل من خطر السقوط ويزيد من القدرة الوظيفية الشاملة، مما يسمح لكبار السن بالحفاظ على نمط حياة نشط ومستقل.

أسئلة شائعة عن عدد جلسات العلاج الطبيعي

كم مرة يجب أن أقوم بالتمارين التي أعطاني إياها أخصائي العلاج الطبيعي، وكم عدد المرات التي يجب أن أقوم بها؟

سيقوم العالج الفيزيائي بإعطائك قائمة من التمارين التي ستحتاج الى أدائها في كل مرة تركز فيها على إعادة التأهيل كما سيقوم بالشرح لك عن عدد المرات التي تقوم بها بهذه التمارين لتحقيق أقصى قدر من الفائدة

كما يجب عليك اتباع توجيهات التي سيقدمها لك المعالج الفيزيائي حيث تمارس تمارينك كل يوم من مرة الى ثلاث مرات يومياً وإذا وجدت صعوبة في أداء تمارينك يمكنك تقسيمها الى جلسات أكثر تكرارًا مع فترة زمنية أقصر

هل سيؤدي القيام بتمارين العلاج الطبيعي كل يوم إلى جعل عملية إعادة التأهيل أسرع؟

أثناء التقييم الأولي الخاص بك، سيتمكن أخصائي العلاج من تحديد الجدول الزمني الذي يجب عليك اتباعه لعلاجك من أجل تحقيق النتائج في أقصر وقت ممكن سيركز جدولك الزمني على ما هو آمن بالنسبة لك من المهم أن تحافظ على جدول زمني ثابت فيما يتعلق بإعادة التأهيل، ولكن عليك أيضا الانتباه إلى السماح لجسمك بالشفاء بين الجلسات فغالبًا ما تكون الراحة بنفس أهمية إعادة التأهيل نفسها.

ماذا يمكن أن تتوقع مع العلاج الطبيعي؟

عندما تبدأ العمل مع المعالج الطبيعي لأول مرة، سيتم تقييمك وسيحدد هذا التقييم ما هي مشكلاتك الحالية مع الأخذ في الاعتبار الوضع الحالي ووضع خطة الشفاء كما سيتم وضع خطة تحدد التمارين المختلفة التي سيتم استخدامها لتمديد جسمك وتقوية عضلاتك ومساعدتك على الشفاء.

كم من الوقت يجب أن تستمر جلسة العلاج الطبيعي؟

يمكن أن تستمر جلسة العلاج الطبيعي النموذجية في أي مكان من ثلاثين إلى ستين دقيقة. قد تتضمن جلستك عمليات إحماء وتهدئة، مما قد يجعل جلستك تستمر لفترة أطول.

يعد العلاج الطبيعي نهجا علاجيا فعالا في علاج العديد من الإصابات والأمراض ويعتمد عدد جلسات العلاج على نوع الحالة وشدتها.

ولذلك من المهم استشارة الطبيب أو المعالج الطبيعي لتحديد عدد الجلسات المناسبة لحالتك ومع الالتزام بمواعيد جلسات العلاج واتباع تعليمات المعالج بدقة يمكنك تحقيق أفضل النتائج واستعادة الوظائف الجسدية.